الحمد لله
المرسى في 12 جمادى الثانية 1323 [أغسطس 1905]
إلى الأستاذ العلامة النحرير شيخنا سيدي محمد النخلي أبقاه الله مثالًا للكمال، وقدوة تقدم للرجال، سلام وتحية وإجلال.
قرأت أيها النَّقَّاد الأريب كتاب وصولكم، وحمدت الله تعالى على سلامتكم، ورجوته أن يقر عينكم بمشاهدة الوطن (?) والأهل، وأن لا ينسيَ قلبَكم ذكرى الوطن العلمي والأبناء النفسيين (?)، حتى تعجلوا الأوبةَ فنراكم سالمين مسرورين. أما صدى ذلكم الخبر السار الذي شرفتموني به، فلم يزل يطن بأذني فيزيدني شوقًا إلى لقياكم.
نُشرت قصيدة التأبين (?) فسرت العقلاء وساءت الحاسدين. الرأي العام لا يشعر بهاته الأشياء أبدًا، إنما همته حرفته وبطنه. وإنما الداء العضال هو أولئك