ترجمة النابغة، ورأيتُ أنه أخذ أبياتًا كثيرةً من "معجم البلدان" لياقوت وأبياتًا من كتاب "لسان العرب".

وقد أصدرت المكتبةُ الأهلية في بيروت سنة 1315 هـ ديوان النابغة مقتضبًا من المجموع الذي طُبع بالمطبعة الوهبية بمصر سنة 1293 هـ, مقتصرًا على ما شرحه عاصم البطليوسي دون ما جاء في ذلك الشرح من قصائد للنابغة غير مشروحة، مذيلةً صفحاته بتعاليق مقتضبة من شرح عاصم بن أيوب البطليوسي.

ثم إن المكتبةَ الأهلية ببيروت نشرت أيضًا سنة 1347 هـ/ 1929 م ديوان النابغة بأن أعادت ما نشرته في المرةَ الأولى، مع زيادةِ قصائدَ ومقاطيع نُسبت إلى النابغة، بعضُها معروفُ النسبة إليه، وبعضُها لا نعرفه، وبعضُها من شعر غير النابغة. ولولا هذا الخلط، لكانت هذه الطبعةُ أجدى من الطبعة الأولى.

وقد علق عليها بعضُ أهل الأدب حُلِّيَ بوصف الأستاذ، وسُمِّيَ عبد الرحمن سلام، ولم نقف على ترجمته، أكثرُها من التعاليق التي في طبعة الأولى. ويظهر من لهجة الكلمة التي قدمها الأستاذ المذكور في صدر هذه الطبعة أن له حظًّا موفورًا من الأدب، غير أنه تبرأ من عهدة صحة النسخة التي طُلب منه التعليقُ عليها.

ولا توجد لديوان النابغة طبعةٌ على رواية منسوبة، عدا ما طُبع من شرح عاصم بن أيوب البطليوسي (?). وفي معجم المطبوعات لسركيس ذكر كتاب "العقد الثمين في دواوين الشعراء الستة الجاهليين"، منهم النابغة وأنه طبع في ليدن سنة 1870 م، وكتب في كتاب "شعراء النصرانية" لندن عوض ليدن (انظر ص 732 جزء 1)، وأنه طبع في بيروت سنة 1886 م، وأنه طبع في مصر سنة 1910 م.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015