هذا، وإتمامًا للفائدة المتعلقة بكتاب الفصيح أقول: إن شرح أحمد بن محمد بن هشام اللخمي على الفصيح الذي عددناه في شروح الفصيح توجد نسخة منه بالمكتبة الأحمدية بجامع الزيتونة بتونس (?)، بخط تونسي مضبوط صحيح الشكل في ست وأربعين ورقة من قطع الربع، نسخت سنة 1005 هـ بتونس.

وأيضًا قد نظم الفصيحَ وأشار إلى ما رأى في تفسيره منه النحويُّ الشاعر مالك بن عبد الرحمن المعروف بابن المرحَّل المالقي الأندلسي المتوفَّى سنة 699 هـ. قال في البغية: "وله نظم في الفصيح". قلت: ولم يُعرفه صاحب كشف الظنون، وهو أُرجوزة في ألف وزهاء ثلاثمائة بيت، أولها:

حَمْدُ الإِلَهِ وَاجِبٌ لِذَاتِهِ ... (هنا أثر قطع ذهب بالمصراع الثاني) (?)

قال فيه:

أَنْ أَنْظِمَ الفَصِيحَ فِي سُلُوكِ ... مِنْ رَجَزٍ مُهَذَّبٍ مَسْبُوكِ

وَبَعْضَ مَا لَا بُدَّ مِنْ تَفْسِيرِهِ ... وَشَرْحَهِ وَالقَوْلَ فِي تَقْدِيرِهِ (?)

وسماها "الموطَأة" إذ قال في آخرها يتحدث عن نفسه:

هَذَّبَ فِيهَا قَوْلَهُ وَوَطَّأَهْ ... لأَجْلِ ذَا لَقَّبَهَا المُوَطَّأَهْ (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015