الشاهد الثاني: قوله في ص 92: "قال الشاعر:
رَأَيْتُكَ أَمْسِ أَحْسَنَ مَنْ يُمَشِّي ... وَأَنْتَ اليَوْمَ خَيْرُ بَنِي مَعَدِّ" (?)
وهذا الشاهد لا يُعرف في كتب النحو واللغة، ولا يعرف قائلُه. وكنَّى بمن يُمَشِّي عن الناس، كقول الحارث بن حلزة:
مَلِكٌ مُقْسِطٌ وَأَفْضَلُ مَنْ يَمْشِـ ... ـي وَمِنْ دُونِ مَا لَدَيْهِ القَضَاءُ (?)
ومعنى البيت المدح بأنه قد نشأ أحسن الناس، وهو الآن سيد العرب. وهذا المعنى قريب من قول أبي تمام:
إِنَّ الهِلَالَ إِذَا رَأَيْتَ نُمُوَّهُ ... أَيْقَنْتَ أَنْ سَيَكُونُ بَدْرًا كَامِلَا (?)