المشهور بلقب "أفعال ابن القوطية" (?). وقد أدركه أبو علي القالي في قرطبة واجتمع به، وشاركه في التلاميذ والرواة والآخذين. واستمرت منزلةُ ابن القوطية تضارع - على نسبة ما - منزلةَ أبي علي القالي في اشتهار الرواية بكتاب "الأفعال" الذي لم تنقطع روايتُه، وبقيت الأسانيد تتصل به، مثبَتَةً في الفهارس والبرامج. وعندنا من أسماء الذين رووا عن ابن الفوطية كتاب الأفعال اسمان:

1 - أحدهما ذكر في "كشف الظنون"، هو "أبو عثمان سعيد بن محمد السرقسطي" الملقب "الحمار". ألف كتابًا هذَّب فيه كتابَ ابن القوطية، بإصلاحه، والزيادة عليه، وتغيير ترتيبه. وذكر أنه روى الأصلَ عن مؤلفه، وقد أثبت صاحبُ "كشف الظنون" أولَ الكتاب، مما يقتضي أنه وقف عليه، فلا يبعد أن يكون موجودًا في خزائن إسطنبول.

وعندنا توقفٌ في صحة الاسم الذي ذكره صاحب "كشف الظنون": فقد ترجم ابن بشكوال، في الصلة، لسعيد بن محمد المعافري القرطبي، تلميذ ابن القوطية، وقال: "وبسط (الأفعال) وزاد فيه". (?) فلعل الاسم اشتبه على صاحب "كشف الظنون"؛ لأن الملقب "الحمار" ليس سعيد بن محمد، وإنما هو سعيد بن فتحون (?)، وهو حكيم ليس معدودًا في علماء اللغة، ولذلك لم يترجمه السيوطي في "بغية الوعاة".

2 - وثاني الاسمين هو القاضي يونس بن مغيث (?)، أخذ عن ابن القوطية، وروى عنه كتاب "الأفعال". ومن طريقه تتصل بابن القوطية الأسانيدُ التي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015