إلا أن ناشرَ الكتاب يظنه كتابَ المختار للخالديين، ويظن أن التجيبي شرح ذلك الكتاب. وليس الأمرُ كما ظن؛ فإن الكتاب الذي نشره هو مختار المختار، وهو ما اختاره إسماعيل التجيبي من مختار الخالديين وشرحه، وضم إليه ما عثر عليه من شعره، حسبما يُفصح عن ذلك كلامُه في أواخر الشرح صفحة 341 وكلامُه في صفحة 201 (?).

وقد كان من منن الله تعالى أن اشتملتْ خزانةُ كتبي على جزء عظيم من ديوان بشار، ويظهر أنه نصفُ الديوان، يبتدئ من أوله وينتهي أثناء حرف الراء، قال في آخره: "تم الجزء الأول من ديوان شار، ويتلوه الجزء الثاني منه "ذكرت والشوق لمن تذكرا"، يشتمل على قوافي: الهمزة، والألف، والباء، والتاء، والثاء، والجيم، والحاء، والدال، ومعظم الراء، وقصائده ومقاطيعه مائتان وخمس وخمسون، وفيه من الأبيات ستة آلاف وستمائة وثمانية وعشرون بيتًا، باعتبار أبيات الرجز مشطورةً بناءً على المشهور عند العرب، وأوراقه مائتان وخمس وسبعون ورقة بصفحات 550. ويوجد في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015