العلاء أنه صنع هذا البيت وأدْخلَه في شعر الأعشى [وذكر أبو عبيدة البيت]، فجعلْت حينئذ أزدادُ عجبًا من فطنة بشار، وصحة قريحته، وجودة نقده للشعر". (?)

وقال الرياشي: "أُنْشِد بشارٌ قولَ كُثيِّر عزَّةَ (أو هو قول المجنون، كما قال الراغب في المحاضرات):

وَقَدْ جَعَلَ الأَعْدَاءُ يَنْتَقِصُونَهَا ... وَتَطْمَعُ فِيهَا أَلسُنٌ وَعُيُونُ (?)

أَلَا إِنَّمَا لَيْلَى عَصَا خَيْزُرَانةٍ ... إِذَا غَمَزُوهَا بِالأَكُفِّ تَلِينُ

فقال بشار: قاتل الله أبا صخر، يزعم أنها عصًا، ويعتذرُ بأنها خَيْزُرانة، والله لو جعلها عصًا زُبْدٍ أو عصا مُخٍّ لقد كان جعلها جافيةً خشنةً بعد أن جعلها عصًا، فكان قد هجن كلامه بذكر العصا، ألا قال كما قلْتُ:

وَدَعْجَاء المَحَاجِرِ مِنْ مَعَدٍّ ... كَأَنَّ حَدِيثَهَا ثَمَرُ الجِنَانِ

إِذَا قَامَتْ لِمَشْيَتَهَا تَثَنَّتْ ... كَأَنَّ عِظَامَهَا مِنْ خَيْزُرانِ" (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015