تَثَاقَلْتُ إِلَّا عَنْ يَدٍ أَسْتَفِيدُهَا ... وخُلّةِ ذِي وُدٍّ أَشُدُّ بِهَا أَزْرِي (?)
وهو بيتٌ مفرد من جملة القصيدة المثبتة في الديوان التي أولها: "تجاللتُ عن فهر وعن جارتَي فهر" (?)، إلا أنه برواية مخالفة كما سنذكره. وقال في باب الأضياف والمديح: "وقال آخر:
لمَسْتُ بكفِّي كَفَّهُ أَبْتَغِي الغِنَى ... ولَمْ أدْرِ أَنَّ الجُوَد مِنْ كَفِّهِ يُعْدِي
. . . البيتين (?). ولَم أعرف وجهَ التزامه هذا العنون، ولعله كان قد عَلِق بحفظه من شعر بشار ما اختار إثباتَه، ولم يتحقق نسبته إلى بشار، إذ كان ديوانُه غيرَ مجموع، أو لم يتصل بروايته. ألا تراه يُعَنْون بقوله: "وقال آخر" في مواضع كثيرة لغير شعر بشار. وفي "زهر الآداب" أن أبا تَمَّام روى لبشار قولَه:
أَنَا وَالله أَشْتَهِي سِحْرَ عَيْنَيْـ ... ــكِ وَأَخْشَى مَصَارِعَ العُشَّاقِ (?)