جعفر" "أبا مسلم"، وصير "يابن سلامة" "يابن وشيكة" وهو اسم أم أبي مسلم، وصير قوله: "من الفاطميين" "من الهاشميين" وقوله: "مثل ابن فاطم" "مثل ابن هاشم" (?).
وهكذا ذُكرت هذه القصةُ في كتب الأدب، وهي لا توافق تاريخ ظهور إبراهيم بن عبد الله بن الحسن ومقتل أبي مسلم، فإن أبا مسلم قتل سنة 137 هـ وظهور إبراهيم كان سنة 145 هـ بجهات البصرة. فالظاهرُ أن القصيدة وضعها حين ظهر محمد بن عبد الله بن الحسن، وظن بشار أنه يتم له الأمر، فلما رأى اختلالَ أمره أخفاها ثم غيّرها قريبًا في نكبة أبي مسلم.
كان لبشار في داره مجلسان: مجلس يجلس فيه بالغَداة يسميه "البَرَدان" (?) ومجلس يجلس فيه بالعَشِيِّ اسمه: "الرقيق" (?). وفي كتاب النزهة لحفيد وكيع بن خلف (?) في الورقة 4: حضر بشار مجلسًا فقال: "لا تجعلوا مجلسَنا هذا شعرًا كلّه، ولا غناءً كله، ولا حديثًا كله، ولكن تناهبوه، فإن العيش فرصة".