يحيى البغدادي، وهمام بن غانم (?) السعدي البغدادي، وكان مجدورَ الوجه مثل بشار، وشافع بن علي العسقلاني ثم المصري.
ومن المغاربة الأُعَيني التُّطيلي أحمد الإشبيلي، وابن البقال عبد العزيز الخشَني القيرواني، ومحمد بن جابر الأندلسي، وعلي بن عبد الغني الحصري القيرواني، وابن الخواض القيرواني.
وكان بشار يَعُد للعمى محاسن منها ما ذكرناه آنفًا، ويأتي بعضُها في ذكر مُلحه (?).
ومن اللطائف ما في الأغاني في ترجمة أبي زكّار الأعمى، عن حماد بن إسحاق، قال: "غَنَّى عَلَّويه يومًا بحضرة أبي، فقال أبي: مَه! هذا الصوت معروف في العمى، الشعر لبشار الأعمى، والغناء لأبي زكّار الأعمى"، وأول الصوت: "عميت أمري" (?). ومع أن بشارًا كان أعمى، فإنه لم يكن يأتِي في شعره بما يناسب العمى، فإذا قرأتَ شعرَه لم تشعر بأنه أعمى، وذلك من فرط دقة علمه ووصفه للأشياء، إلا قوله في ورقة 178: