ألِكْنِي إِلَى أَهْلِ العِرَاقِ رِسَالَةً ... وَخُصَّ بِهَا - حُيِّيتَ - بَكْرَ بنَ وَائِل (?)
فقوله "حييت" دعاءٌ لا جدوى له في هذا المقام. ومنه قولُ أبي فراس:
وَلَكِنَّنِي - والحَمْدُ لله - حَازِمٌ ... أَعِزُّ إِذَا ذَلَّتْ لَهُنَّ رِقَابُ (?)
فحمد الله هنا حشو؛ إذ لا جدوى في الغرض. ومن قبيحه قولُ بعضهم:
أُمَّ سَلَّامٍ أَثِيبِي عَاشِقًا ... يَعْلَمُ اللهُ يَقِينًا رَبُّهْ
أَنَّكُمْ مِنْ عَيْشِهِ فِي نَفْسِهْ ... يَا سُلَيْمَى فَاعْلَمِيهِ حَسْبُهْ (?)
فقوله "يقينًا ربه" حشوان، وكذلك "فاعلميه يا سليمى".