وتتابعَ الإضافات (?). ويظهر أن المؤلف يجعل المعاظلةَ كونَ اللفظ غير مستقيم الدلالة، أو غيرَ مستعمل في المعنى المطلوب. وهذا تفسيرٌ يشمل جميعَ ما فسروا به المعاظلة، فلله دره في إيجازه وإعزازه. وأيًّا ما كان تفسير المعاظلة، فهي عيب يتعلق بالألفاظ من حيث هي دالةٌ على المعاني التي تُفهم منها.
• "أو يكون فيها زيادةٌ تُفسد المعنى أو نقصان" (?)،
أما "الزيادة المفسدة" فكقول الشاعر:
بِأَطْيَبَ مِنْ فِيهَا لَوْ أَنَّكَ ذُقْتَهُ ... إِذَا لَيْلَةٌ أَسْجَتْ وَغَارَتْ نُجُومُهَا
فقوله: "لو أنك ذقته" زيادةٌ تُفسد المعنى؛ لأنها "توهم أنه لو لم يذقه لم يكن طيبا". (?) وأما "النقصان المفسد للمعنى" فهو أن يترك من اللفظ ما به تمامُ المعنى المراد، كقول الشاعر:
لَا يَرْمَضُونَ إِذَا حَرَّتْ مَشَافِرُهُمْ ... وَلَا تَرَى مِنْهُمْ فِي الطَّعْنِ مَيَّالَا (?)
وَيَفْشِلُونَ إِذَا نَادَى رَبِيئُهُمْ ... أَلَا ارْكَبُنَّ فَقَدْ آنَسْتُ أَبْطَالَا (?)