الرجل إلا بما يكون للرجال"، وفي رواية "إلا بما فيه". (?) وما اقتصر عليه المؤلف أظهرُ في الغرض، يعني أنه يصيب المحزَّ من وصف المعنى، فإذا مدح أحدًا مدحه بصفات الكمال في الرجال، كقوله في معلقته يخاطب هرمَ بن سنان والحارث بن عوف.
تَدَارَكْتُمَا عَبْسًا وَذُبْيَانَ بَعْدَمَا ... تَفَانَوْا وَدَقُّوا بَيْنَهُمْ عِطَرَ مَنْشَمِ
عَظِيمَيْنِ فِي عُلْيَا مَعَدٍّ هُدِيتُمَا ... وَمَنْ يَسْتَبِحْ كَنْزًا مِنَ المَجْدِ يَعْظُمِ (?)
فهذا مدحٌ بصفات الكمال والفتوة، وهو أفضل من قول النابغة:
رِقَاقُ النِّعَال طِيبٌ حُجُزَاتُهُمْ ... يَحَيَّوْنَ بِالرَّيْحَانِ يَوْمَ السَّبَاسِبِ (?)
ولما مدح عبيد الله بن قيس الرقيات (?) عبد الملك بن مروان بقوله:
يَأْتَلِقُ التَّاجُ فَوْق مَفْرِقِهِ ... عَلَى جَبِينٍ كَأَنَّهُ الذَّهَبُ (?)
عتب عليه عبد الملك وقال: إنك قلت في مصعب بن الزبير: