ولا جدوى في تسميتها تبعية (?)، ولا يُستعار الاسمُ العلم إلا إذا تضمن وصفًا مشتهرًا كحاتم بالجود وسحبان بالفصاحة.

تنقسم الاستعارة إلى مصرحة ومكنية. فالمصرحة هي التي صرح فيها بلفظ المشبه به واستعمل في المشبه ملفوظًا به أو مقدَّرًا نحو "لدي أسد"، ونحو قول المجيب نعم لِمن قال له مثلًا: "تناغي غزالًا عَند باب ابن عامر؟ " والمكنية - ويقال استعارة بالكناية - وهي أن يُستعار لفظُ المشبَّه به للمشبَّه، ويحذف ذلك اللفظُ المستعار، ويشار إلى استعارته بذكر شيء من لوازم مسماه، نحو قول أبي ذؤيب:

وَإِذَا المَنِيَةُ أَنْشَبَتْ أَظْفَارَهَا ... ألفَيْتَ كُلَّ تَمِيمَةٍ لَا تَنْفَعُ (?)

فقد ظهر من ذكر الأظفار أن المنية شُبهت بالسبع. وقول أبي فراس:

فَلَمَّا اشْتَدَّتِ الهَيْجَاءُ كُنَّا ... أَشَدَّ مَخَالبًا وَأَحَدَّ نَابَا (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015