إيجاز؛ وإذا زادت الألفاظ على عدد المعاني مع عدم زيارة المعاني، فذلك الإطناب مثل التوكيد اللفظي والتكرير، وذكر الخاص بعد العام والتفسير نحو: {إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20)} [المعارج: 19, 20] إلخ. ومثل قوله:

الألمَعِيُّ الَّذِي يَظُنُّ بِكَ الظَّنْـ ... ــنَ كأَنْ قَدْ رَأَى وَقَدْ سَمِعَا (?)

ومبنى كلام العرب على الإيجاز ما وجدوا إليه سبيلًا؛ لأن الأمة العربية أمةٌ ذكية، فابتنى كلامُها على مراعاة سبق أفهامها (?). فقول المبرد في كامله: "من كلام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015