المصادر وأسماء الزمان والآلات، والترخيم والنسبة، والإضافة والتقاء الساكنين، وأحكام الإعلال والإبدال والإدغام، إلى آخر هذا كله، ممَّا يغيّر الأبنية والأطراف والأوساط، هذا إلى كثير من أحكام النحو الأخرى التي تفزع من يتتبعها إذا هو أراد جدال صاحب الحرف اللاتيني! أهذه هي الطلاسم أم تلك؟ وأيهما أفسد لوقت المسلمين وغيرهم من أهل البلاد العربية؟ بل أيهما أضرَى وأشنع فتكًا وشراسة؟ بل أيهما الذي يغول العقل لا الوقت وحده!

ولكنها فتنة! فتنة اغتر بها شيخ صالح، فاستغلها من لا يرى للعربية حقًّا ولاحُرمة، ولولا بعض حسن الظن لقلنا:

لا تأمنوا قومًا يَشبٌّ صبيُّهم ... بين القَوابِلِ بالعداوة يُنشَعُ (?)

فَضِلَتْ عداوتُهم على أحْلامِهِم ... وأبتْ ضِبابُ صدُورِهم لا تُنْزَعُ (?)

إن الذين تَروْنَهم إخوانَكم ... يشفي غليلَ صدورهم أن تُصرعُوا

وأي مصرع يا صاحب المعالي! علَّمك الله الخير وهداك إليه وسددك وحفظك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015