والأطفال. . . وانظروا، فهذه أندونيسيا تجمع هيئة الأمم المتحدة على تركها فريسة الطغاة البغاة من شِرْذِمَة الخلق الذين يسمون بالهولنديين" (?).

أما قضية فلسطين، فكانت شغله الشاغل، وكان يعتبرها فِلْذَة أكباد العرب (?) ويسميها "أم المشاكل العربية" (?).

وكان يرقب ما يجرى منذ وعد بلفور فيرى أنذال الأمم يطأون ديارها بعد الحرب العالمية الأولى، ثم أخذوا يسيلون عليها منذ ذلك اليوم لإنشاء دولة يهودية في ربوعها بعد طرد أهلها العرب. ويرى أمريكا تعين اليهود بالمال واللسان والقلب، ويرى بريطانيا تسهل هجرة آلاف اليهود سرًا إلى ربوع فلسطين (?)، وتصبر على إذلال اليهود لها صبرًا لم يعرفه تاريخ دولة عظمى. ويرى الدول الكبرى تلوذ بالصمت وتغمض عيونها مما ترى، فلا تتحرك دفاعًا عن الحرية أو الهضيمة التي تراد بإنسانية شعب فلسطين العربي. كان الأستاذ شاكر يرى كل هذا، والعالم العربي الإسلامي ساكن قار، لا يملك إلا الإستنكار. وكان الأستاذ شاكر يرى إلى أين ستصير الأمور ببصره النافذ وبصيرته المتوقدة، فكتب مقالًا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015