3 - وأما ياقوت فلم يذكر لها مادة في معجم البلدان، ولكنه ذكر مادة "عُرَيْنَة" وقال: "بلفظ تصغير عُرنَة"، ثم قال: "وعرينة، موضع ببلاد فَزَارة. وقيل: قُرًى بالمدينة. و"عُرَيْنة" قبيلة من العرب". ولكن نقل بعد ذلك نصًا سيأتي (رقم: 20) وذكر فيه "قُرى عربيَّةَ" وأنه مضبوطٌ بخط العبدريّ في فتوح الشام، بفتح العين والراء، والباء الموحدة، وياء مشددة "قُرَى عَربيَّةَ" ولم يزد على ذلك شيئًا.
* * *
4 - أما السمهوديّ، فقد جاء بالطامّة في كتابه "وفاء الوفا"، ففي الفصل الثامن من الباب السابع من كتابه، حيث ذكر بقاعَ المدينة وأعراضها مرتبة على حروف المعجم، ما نصه: "عُرَينة، كجهينة، قرى بنواحي المدينة في طريق الشأم".
- وعن مُعاذ بن جبل قال: بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على قُرَى عُرَينة، فأمرنى أن آخذ حَظَّ الأرض (انظر ما سيأتي رقم: 5 و 6).
- وقال الزهري، قال عمر: "ما أفاء الله على رسوله" هذه لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - خاصة قُرى عُرينَة، وفَدَك وكذا وكذا (انظر ما سيأتي رقم: 7 - 10).
- ووُجِدَ على حجر بالحِمَى كما سبق (?): "أنا عبد الله الأسود، رسولُ عيسى ابن مريم الى أهل قُرى عُرينة".
وسيأتي ما يدلّ على تصحيفه في الخبرين الأولين. أما الخبر الثالث الَّذي أشار اليه فهو في كتابه في الفصل الأول من الباب الثالث، وسأذكر مكانا آخر وقع في كتابه ذكر "قُرى عُرَينة" (رقم: 43).
* * *
ولكى أصل الى الفصل في أمر "قُرى عربية" أسوق الأخبار التي وقفت عليها فيما بين يديّ من الكتب.
5 - روى يحيى بن آدم في كتاب الخراج ص: 619 - 622:
- (619) قال يحيى، قلت لشريك: ذكرت عن جابر عن محمد بن زيد،