جائزًا وأنها ليست واجبة في جميع الأحوال كما يذهب بعض أهل السنة استنادًا إلى الآية (191) من سورة البقرة أدى إلى وضع أحاديث في التحذير منها، مثل: "رأس الفعل المداراة".
تعليق أحمد شاكر:
لا يفهم أن هذا اللفظ تحذير من التقية ولا حض عليها. ثم ما الذي يحفزهم على التزام ادعاء وضع الأحاديث عند كل مناسبة، والذي ورد في هذا حديث "رأس العقل بعد الإيمان بالله التودد إلى الناس". وهو حديث في صحته خلاف. انظره في كشف الخفاء (ج 1، ص 421 - 422) وحديث: "مداراة الناس صدقة". وهو حديث رواه الطبراني وأبو نعيم وابن السني وابن حبان عن جابر وصححه ابن حبان. وانظر كشف الخفاء (ج 2، ص 200)، والجامع الصغير (طبعة التجارية سنة 1352، رقم 4368 و 8170)، وروضة العقلاء (لابن حبان)، ص 55)، وفتح الباري للحافظ ابن حجر (ج 10، ص 437، وليس في هذين الحديثين ما يدل على وجوب التقية أو التحذير منها، بل هما أمر بحسن معاملة الناس وتعليم في مكارم الأخلاق، لا يمنعان قائلًا أن يقول الحق في مواطن الصدق.
المادة: التقية
الجزء: 5/ الصفحة: 423
تعليق أحمد شاكر على مادة (التقية) في دائرة المعارف:
قال الله تعالى في الآية 28 من سورة آل عمران: {لَا يَتَّخِذِ