الانتقاد على المنار وتفسيره (*)

مولاي الأستاذ السيد العلامة حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

قرأت في العدد السابع من المجلد 31 من المنار الزاهر في تفسير قوله تعالى: {وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ} [التوبة: 101] ص 509 ما نصه: (وفي مسند أحمد عن ابن مسعود: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: "إن منكم منافقين فمَن سميته فليقم". ثم قال: "قم يا فلان". حتى سمى ستًّا وثلاثين). وروى غير هذا في معناه.

ولما كنت أعمل - كما تعلمون - في وضع فهارس دقيقة مفصلة لمسند الإِمام أحمد فقد استغربت أن يكون فيه هذا الحديث، ثم رجعت إلى فهارس المسند التي عملتها، فأيقنت أنه لم يروِهِ أحمد أصلًا من حديث ابن مسعود؛ فإنه لم يروِ من حديثه فيما يتعلق بالمنافقين إلا خمسة أحاديث هي: حديث المواظبة على إجابة النداء بالصلاة وفيه: "ولقد رأيتني وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم نفاقه". رواه مرتين في صفحة 382 و 414 ج 1.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015