بجوامعها، فانفها عن نفسك بالتحفظ منها، واملك عليها اعتيادك (?) إياها معتنيا بها، منها كثرة التنخّم والتبصّق والتنخّع والثّؤباء والتمطّى والجشاء وتحريك القدم وتنقيض الأصابع والعبث بالوجه واللحية والشارب والمخصرة وذؤابة السيف، والإيماض بالنظر والإشارة بالطّرف إلى أحد من خدمك بأمر إن أردته، والسّرار فى مجلسك، والاستعجال فى طعمك وشربك، وليكن طعمك متّدعا (?)، وشربك أنفاسا، وجرعك مصّا، وإياك والتسرع إلى الأيمان فيما صغر أو كبر من الأمور، والشتيمة بقول:
يا هناه (?)، أو الغميزة (?) لأحد من خدمك وخاصّتك، بتسويغهم مقارفة الفسوق بحيث محضرك أو دارك وفناؤك، فإن ذلك كله مما يقبح ذكره، ويسوء موقع القول فيه، وتحمل عليك معايبه، وينالك شينه، وينشر عنك سوء نبئه، فاعرف ذلك متوقّيا له، واحذره مجانبا لسوء عاقبته.
استكثر من فوائد الخير، فإنها تنشر المحمدة، وتقيل العثرة، واصطبر على كظم الغيظ، فإنه يورث الراحة (?)، ويؤمّن الساحة، وتعهّد العامّة بمعرفة دخلهم، وتبطّن (?) أحوالهم، واستثارة دفائنهم، حتى تكون منها على مرأى العين، ويقين الخبرة، فتنعش عديمهم، وتجبر كسيرهم، وتقيم أودهم، وتعلّم جاهلهم، وتستصلح