وأخذ عياض بن مسلم كاتب الوليد- وبلغه أنه يكتب بالأخبار إلى الوليد- فضربه ضربا مبرّحا وألبسه المسوح (?) (تاريخ الطبرى 8: 290)
وبلغ ذلك الوليد (?) فكتب إلى هشام:
«لقد بلغنى الذى أحدث أمير المؤمنين: من قطع ما قطع عنى، ومحو ما محا من أصحابى وحرمى (?) وأهلى، ولم أكن أخاف أن يبتلى الله أمير المؤمنين بذلك، ولا أبالى به منه، فإن يكن ابن سهيل كان منه ما كان، فيحسب العير (?) أن يكون قدر الذّئب، ولم يبلغ صنيعى (?) فى ابن سهيل واستصلاحه، وكتابى إلى أمير المؤمنين فيه كنه (?) ما بلغ أمير المؤمنين من قطيعتى، فإن يكن ذلك لشىء فى نفس أمير المؤمنين علىّ، فقد سبّب الله لى من العهد، وكتب لى من العمر، وقسم لى من الرزق، مالا يقدر أحد دون الله على قطع شىء منه دون مدّته، ولا صرف شىء عن مواقعه، فقدر الله يجرى بمقاديره، فيما أحبّ الناس أو كرهوا، ولا تأخير لعاجله، ولا تعجيل لآجله، فالناس بين ذلك يقترفون الآثام على نفوسهم من الله، أو يستوجبون الأجور عليه، وأمير المؤمنين أحقّ أمّته بالبصر بذلك، والحفظ له، والله الموفّق لأمير المؤمنين لحسن القضاء له فى الأمور». (تاريخ الطبرى 8: 290)