ونصبه دعة، وكلفه (?) فائدة، وعمله مقصّرا، وسعيه مفرّطا، واجتهاده مضيعا، عدل (?) الولد فى برّه، والوالد فى شفقته، والأخ فى نصرته، والجار فى حفظه، والذّخر فى ملكه، فأين المعدل عن مثله؟ أو كيف الإصابة لشبهه؟
أو أنّى عوض من فقده؟ جمعنا الله وإياك على طاعته، وألفّنا بمحابّه، وجعل أخوّتنا فى ذاته.
قد حددت لك أى أخى الإخاء متشعّبا، ووصفته لك مخلصا (?)، وانتهيت بك إلى غاية أهل العقل منه، وما تواصل أهل الرأى عليه، ودعا إليه الإخاء من نفسه، منتطقا (?) به، ضامنا له ما فرط فى ذلك تقصير من أهله، وداخله تضييع من حملته، أو حاطه إحكام، وكنفه حفاظ من رعاته.
وافانى كتابك بما سألت من ذلك، وعقلى محصور، ورأيى منقسم، وذهنى فيما يتأهّب به الأمير لقتال عدوّ الله (?) من خزر التّرك، واختلاف رسله إلى جبال اللّان والطّبران وما والاهما، بنوافذ أمره، ومخارج رأيه، فأنا مصيخ (?) السمع