وكتب عبد الله بن الحسن بن الحسن بن على بن أبى طالب إلى زيد بن على:
«يا بن عمّ، إن أهل الكوفة نفخ (?) العلانية، خور السريرة، هرج (?) فى الرخاء، جزع فى اللقا، تقدمهم (?) ألسنتهم، ولا تشايعهم قلوبهم، لا يبيتون بعدّة فى الأحداث، ولا ينوءون (?) بدولة مرجوّة، ولقد تواترت إلىّ كتبهم بدعوتهم، فصممت عن ندائهم، وألبست قلبى غشاء (?) عن ذكرهم، يأسا منهم، واطّراحا لهم، وما لهم مثل إلا ما قال علىّ بن أبى طالب: «إن أهملتم خضتم، وإن حوربتم خرتم، وإن اجتمع الناس على إمام طعنتم، وإن أجبتم إلى مشاقّة (?) نكصتم».
(تاريخ الطبرى 8: 265)