وايم الله ليناقفنّك (?) منهم الأبطال الذين بيتّهّم (?) فيما يحاولونك به على طاعة الله، شروا (?) أنفسهم تقرّبا إلى الله، فأغض (?) عن ذلك يا بن أم الحجاج، فسنحمل عليك إن شاء الله، ولا حول ولا قوّة إلا بالله، والسلام على أهل طاعة الله».
(الإمامة والسياسة 2: 26)
فلما قدم الكتاب على الحجاج قال: اكتب يا نافع، وكان نافع مولاه وكاتبا بين يديه:
«بسم الله الرحمن الرحيم، من الحجاج بن يوسف إلى عبد الرحمن بن الأشعث، سلام على أهل النزوع عن الزّيغ وأسباب الرّدى (?)، لا إلى معادن السّيّئ، والتقحّم (?) فى الغىّ، فإنى أحمد الله الذى خلّاك فى حيرتك، إذ بهتك (?) فى السيرة، ووهّلك للضرورة، حتى أقحمك أمورا أخرجك بها عن طاعته، وجانبت ولايته، وعسكرت بها فى الكفر، وذهلت بها عن الشكر، فلا تشكر فى السّرّاء، ولا تصبر فى الضّرّاء أقبلت مستنّا (?) بحريم الحرّة، تستوقد الفتنة لتصلى بحرّها، وجلبت لغيرك ضرها