وفى سنة 77 هـ خرج مطرّف بن المغيرة بن شعبة على الحجاج، وخلع عبد الملك ابن مروان، ومضى فيمن بايعه من أصحابه حتى دنوا من همذان، وكان أخوه حمزة بن المغيرة على همذان- فكره أن يدخلها فيتّهم أخوه عند الحجاج، فتركها وأخذ ذات اليسار إلى ماه دينار، وكتب إلى أخيه حمزة:
«أما بعد، فإن النفقة قد كثرت، والمؤنة قد اشتدّت، فأمدد أخاك بما قدرت عليه من مال وسلاح» فسرّح إليه بمال وسلاح». (تاريخ الطبرى 7: 263)
وكتب مطرف بن المغيرة إلى سويد بن سرحان الثقفى، وإلى بكير بن هرون البجلىّ بالرىّ:
«أما بعد فإنا ندعوكم إلى كتاب الله وسنّة نبيه، وإلى جهاد من عند (?) عن الحق، واستأثر بالفىء، وترك حكم الكتاب، فإذا ظهر الحقّ ودمغ (?) الباطل، وكانت كلمة الله هى العليا، جعلنا هذا الأمر شورى بين الأمة يرتضى المسلمون لأنفسهم