وجدّ شبيب حتى دخل الكوفة دخلته الثانية، ومعه زوجته غزالة (?) - وقد كانت نذرت أن تصلى فى مسجد الكوفة ركعتين تقرأ فيهما البقرة وآل عمران ففعلت- وتحصن الحجاج فى دار الإمارة، ثم هبّ لمدافعة شبيب، وخرج إليه بنفسه، فانهزم شبيب وقتلت زوجته وانصرف عن الكوفة.

(تاريخ الطبرى 7: 244، وشرح ابن أبى الحديد م 1: 419)

212 - كتاب الحجاج إلى الحكم بن أيوب

وأتبعه الحجاج جيشا يقوده سفيان بن الأبرد، وكتب إلى الحكم بن أيوب بن الحكم بن أبى عقيل- وهو زوج ابنة الحجاج، وعامله على البصرة-:

«أما بعد فابعث رجلا شجاعا شريفا من أهل البصرة فى أربعة آلاف إلى شبيب، ومره فليلحق بسفيان بن الأبرد، وليسمع له وليطع».

فبعث إليه زياد بن عمرو العتكىّ فى أربعة آلاف، فلم ينته إلى سفيان حتى التقى سفيان وشبيب على جسر دجيل (?)، وحمى بينهما وطيس (?) القتال حتى جنّ الليل، فقال شبيب لأصحابه: اعبروا معاشر المسلمين، فإذا أصبحنا باكرناهم، فعبروا أمامه، وزلّ حافر فرسه عن حرف السفينة فسقط فى الماء، فقال: ليقضى الله أمرا كان مفعولا، فارتمس (?) فى الماء، ثم ارتفع فقال: ذلك تقدير العزيز العليم، وكان هلاكه سنة 77 هـ. (تاريخ الطبرى 7: 256)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015