177 - كتاب عبد الملك إلى الحجاج

وكتب المهلب من فوره إلى عبد الملك، فكتب إليه عبد الملك:

«لا تعارض المهلّب فيما يراه، ولا تعجله، ودعه يدبر أمره».

(الأغانى 13: 58، وشرح ابن أبى الحديد م 1: ص 407)

178 - كتاب عبد الملك إلى الحجاج

وكتب الحجاج إلى عبد الملك بن مروان يغلّظ له أمر الخوارج مع قطرى، فكتب إليه عبد الملك:

«أمّا بعد، فإنى أحمد إليك السيف، وأوصيك بما أوصى به البكرىّ زيدا».

فلم يفهم الحجاج ما عناه عبد الملك. وقال لحاجبه: ناد فى الناس: من أخبر الأمير بما أوصى به البكرى زيدا فله عشرة آلاف درهم، فورد رجل من الحجاز يتظلم من بعض عماله، فقال للحاجب: أنا أخبره، فأدخله عليه فقال له: ما قال البكرىّ لزيد؟ قال: قال لابن عمه زيد: والشعر لموسى ابن جابر الحنفى:

أقول لزيد لا تثرثر فإنهم ... يرون المنايا دون قتلك أو قتلى (?)

فإن وضعوا حربا فضعها، وإن أبوا ... فشبّ وقود الحرب بالحطب الجزل (?)

فإن عضّت الحرب الضّروس بنابها ... فعرضة نار الحرب مثلك أو مثلى (?)

فقال الحجاج: صدق أمير المؤمنين، عرضة نار الحرب مثلى أو مثله، وصدق البكرى.

(مروج الذهب 2: 159، وذيل الأمالى ص 73)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015