إلى أن حللنا سوق الأهواز، والحمد لله رب العالمين، الذى من عنده النصر وهو العزيز الحكيم».
فكتب إليه الحارث:
«هنيئا لك «أخا الأزد (?)» الشّرف فى الدنيا، والذّخر فى الآخرة إن شاء الله».
(الكامل للمبرد 2: 189)
وكانت وقعة سلّى وسلّبرى (?) من أشد الوقعات بين المهلب والخوارج، دارت عليهم فيها الدائرة، وقتل أميرهم عبيد الله بن بشير بن الماحوز.
وكتب المهلّب بن أبى صفرة إلى الحارث بن عبد الله بعد الوقعة:
«بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد: فإنا لقينا الأزارقة المارقة بحدّ وجدّ، فكانت فى الناس جولة، ثم ثاب (?) أهل الحفاظ والصّبر بنيّات صادقة، وأبدان شداد، وسيوف حداد (?)، فأعقب الله خير عاقبة، وجاوز بالنّعمة مقدار الأمل، فصاروا دريئة (?) رماحنا، وضرائب (?) سيوفنا، وقتل الله أميرهم ابن الماحوز، وأرجو أن يكون آخر هذه النعمة كأوّلها، والسلام». (الكامل للمبرد 2: 195)