وعثمان، وكيف ولاية قاتل متعمّد ومقتول فى دين واحد؟ ولقد ملك علىّ بعده، فنفى الشّبهات، وأقام الحدود، وأجرى الأحكام مجاريها، وأعطى الأمور حقائقها فيما عليه وله، فبايعه أبوك وطلحة، ثم خلعاه ظالمين له، وإن القول فيك وفيهما لكما قال ابن عباس: «إن يكن علىّ فى وقت معصيتكم ومحاربتكم له كان مؤمنا، أما لقد كفرتم بقتال المؤمنين وأئمة العدل، ولئن كان كافرا كما زعمتم، وفى الحكم جائرا، لقد بؤتم بغضب من الله لفراركم من الزّحف» ولقد كنت له عدوّا، ولسيرته عائبا، فكيف تولّيته بعد موته؟ ». (الكامل للمبرد 2: 179، والعقد الفريد 1: 214)
واشتدت شوكة الخوارج الأزارقة بالأهواز، وخشى أهل البصرة أن يجتاحوا مصرهم، فهبّوا لمدافعتهم، ونشبت بين الفريقين عدّة وقعات (?).