عليكم فى أيامى هذه إن شاء الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته (?)».
(تاريخ الطبرى 6: 223)
ولما بلغ ابن زياد إقبال الحسين، بعث الحصين بن نمير التميمى، فأمره أن ينزل القادسيّة، وأن يضع المسالح، وقدّم الحرّ بن يزيد التميمى بين يديه فى ألف فارس من القادسية، فيستقبل حسينا، وكان الحسين قد سبقه إلى ذى حسم ونزل به، فسار إليه الحرّ حتى وقف مقابله، وكثر بينهما الكلام، ثم سار الحسين فى أصحابه، والحرّ يسايره، فلم يزالوا يتسايرون حتى انتهوا إلى نينوى، فإذا رسول مقبل من الكوفة، فلما انتهى إليهم دفع إلى الحرّ كتابا من عبيد الله بن زياد، فإذا فيه:
«أما بعد: فجعجع (?) بالحسين حين يبلغك كتابى، ويقدم عليك رسولى، فلا تنزله إلا بالعراء (?) فى غير حصن، وعلى غير ماء، وقد أمرت رسولى أن يلزمك ولا يفارقك حتى يأتينى بإنفاذك أمرى، والسلام».
ونزل الحسين قرية تسمّى العقر، وذلك فى الثانى من المحرم سنة 61 هـ.
(تاريخ الطبرى 6: 232)
فلما كان من الغد قدم عليهم عمر بن سعد بن أبى وقّاص من الكوفة فى أربعة آلاف، فبعث إلى الحسين عليه السلام رسولا، فقال: ائته فسله ما الذى جاء به، وماذا يريد؟