الحضرمىّ (?) الذى كتب إليك فيه زياد أنه على دين علىّ كرم الله وجهه، ودين علىّ هو دين ابن عمه صلى الله عليه وسلم الذى أجلسك مجلسك الذى أنت فيه، ولولا ذلك كان أفضل شرفك وشرف آبائك تجشّم الرّحلتين: رحلة الشتاء والصّيف (?)، فوضعها الله عنكم بنا، منّة عليكم، وقلت فيما قلت: لا تردّنّ هذه الأمة فى فتنة، وإنى لا أعلم لها فتنة أعظم من إمارتك عليها، وقلت فيما قلت: انظر لنفسك ولدينك ولأمة محمد، وإنى والله ما أعرف أفضل من جهادك، فإن أفعل فإنه قربة إلى ربى، وإن لم أفعله فأستغفر الله لدينى، وأسأله التوفيق لما يحبّ ويرضى، وقلت فيما قلت: