وكتب إليه عبد الله بن الزبير:
«ألا سمع الله الذى أنا عبده ... فأخزى إله الناس من كان أظلما
وأجرا على الله العظيم بحلمه ... وأسرعهم فى الموبقات تقحّما (?)
أغرّك أن قالوا حليم بعزّة ... وليس بذى حلم ولكن تحلّما
ولو رمت ما إن قد عزمت وجدتنى ... هزبر عرين يترك القرن أكتما (?)
وأقسم لولا بيعة لك لم أكن ... لأنقضها، لم تنج منّى مسلّما»
(الإمامة والسياسة 1: 131)
وكتب إليه الحسين رضى الله عنه:
«أما بعد: فقد جاءنى كتابك تذكر فيه أنه انتهت إليك عنى أمور لم تكن تظنّنى بها رغبة بى عنها، وإن الحسنات لا يهدى لها ولا يسدّد إليها إلا الله تعالى، وأما ما ذكرت أنه رقّى (?) إليك عنى، فإنما رقّاه الملّاقون (?)، المشّاءون بالنّميمة المفرّقون بين الجمع، وكذب الغاوون المارقون، ما أردت حربا ولا خلافا، وإنى