ابن عدىّ خالفوا أمير المؤمنين. وفارقوا جماعة المسلمين، ونصبوا لنا الحرب، فأظهرنا الله عليهم وأمكننا منهم، وقد دعوت خيار أهل المصر وأشرافهم وذوى السّنّ والدين منهم، فشهدوا عليهم بما رأوا وعملوا، وقد بعثت بهم إلى أمير المؤمنين، وكتبت شهادة صلحاء أهل المصر وخيارهم فى أسفل كتابى هذا».
وكانت الشهادة عليهم:
«بسم الله الرحمن الرحيم: هذا ما شهد عليه أبو بردة بن أبى موسى الأشعرى لله رب العالمين: شهد أن حجر بن عدى خلع الطاعة، وفارق الجماعة، ولعن الخليفة ودعا إلى الحرب والفتنة، وجمع إليه الجموع يدعوهم إلى نكث البيعة، وخلع أمير المؤمنين معاوية، وكفر بالله عزّ وجل كفرة صلعاء (?)».
وشهد رءوس الأرباع (?) ووجوه من أهل الكوفة على مثل شهادة أبى بردة، فأمر معاوية بالقوم فحبسوا. (تاريخ الطبرى 6: ص 150 وص 152)
وكان زياد قد كتب فى الشهود شريح بن هانئ الحارثى، فكتب شريح إلى معاوية كتابا فيه:
«بسم الله الرحمن الرحيم، لعبد الله معاوية أمير المؤمنين من شريح بن هانئ»، أما بعد: فإنه بلغنى أن زيادا كتب إليك بشهادتى على حجر بن عدى، وإن شهادتى