على الإقرار بصغار الجزية، على كل أهل بيت دينار واف، ولنا نصحكم ونصركم على عدو الله وعدونا، وقرى (?) المجتاز ليلة من حلال طعام أهل الكتاب، وحلال شرابهم، وهداية الطريق فى غير ما يضرّ فيه بأحد منكم، فإن أسلمتم، وأقمتم الصلاة، وآتيتم الزكاة، فإخواننا فى الدين وموالينا (?)، ومن تولّى عن الله ورسله وكتبه وحزبه فقد آذنّا كم بحرب على سواء، إن الله لا يحب الخائنين».
شهد عبد الرحمن بن خالد والحجاج وعياض، وكتب رباح، وأشهد الله وملائكته والذين آمنوا، وكفى بالله شهيدا (?)». (تاريخ الطبرى 4: 260)
ولما مات المغيرة بن شعبة والى الكوفة سنة 50 هـ وكان زياد على البصرة، ضم معاوية الكوفة إلى زياد، وكان من كبراء الشيعة بها حجر بن عدىّ الكندى، فبلغ زيادا أن حجرا يجتمع إليه الشيعة ويظهرون لعن معاوية والبراءة منه، فكتب إلى معاوية فى أمره وكثر عليه. فكتب إليه معاوية أن شدّه فى الحديد ثم احمله إلىّ، فشده فى الحديد وحمله هو ورءوس أصحابه إلى معاوية، وكانوا أربعة عشر رجلا، وكتب إليه كتابا فيه:
«بسم الله الرحمن الرحيم: لعبد الله معاوية أمير المؤمنين من زياد بن أبى سفيان:
أما بعد: فإن الله قد أحسن عند أمير المؤمنين البلاء (?)، فكاد له عدوّه، وكفاه مؤنة من بغى عليه، إن طواغيت (?) من هذه التّرابية السّبئيّة، رأسهم حجر