يا أبا بكرة؟ قال: بسر يريد قتل أولاد زياد، فكتب معاوية إلى بسر أن خلّ من بيدك من ولد زياد، وكان معاوية قد كتب إلى زياد بعد قتل علىّ عليه السلام يتوعده.
(تاريخ الطبرى 6: 96)
وروى ابن أبى الحديد قال:
كان علىّ عليه السلام قد ولّى زيادا قطعة من أعمال فارس، واصطنعه لنفسه، فلما قتل علىّ عليه السلام بقى زياد فى عمله، وخاف معاوية جانبه، وعلم صعوبة ناحيته، وأشفق من ممالأته الحسن بن علىّ عليه السلام، فكتب إليه:
«من أمير المؤمنين معاوية بن أبى سفيان إلى زياد بن عبيد (?)، أما بعد: فإنك عبد قد كفرت النعمة، واستدعيت النّقمة، ولقد كان الشكر أولى بك من الكفر، وإن الشجرة لتضرب بعرقها، وتتفرّع من أصلها، إنّك- لا أمّ لك (?) بل لا أب لك- قد هلكت وأهلكت (?)، وظننت أنك تخرج من قبضتى،