قيل ذى رعين، وهمدان، ومعافر. وبعث إليه زرعة ذو يزن مالك بن مرّة الرّهاوىّ (?) بإسلامهم، ومفارقتهم الشّرك وأهله، فكتب إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد النبىّ رسول الله إلى الحارث بن عبد كلال، ونعيم بن عبد كلال، والنّعمان قيل ذى رعين، وهمدان، ومعافر.
أمّا بعد ذلكم، فإنى أحمد إليكم الله الذى لا إله إلا هو، أما بعد فإنه قد وقع (?) بنا رسولكم مقفلنا (?) من أرض الروم، فلقينا بالمدينة، فبلّغ ما أرسلتم به، وخبّر ما قبلكم، وأنبأنا بإسلامكم وقتلكم المشركين، وأنّ الله قد هدا كم بهدايته. إن أصلحتم، وأطعتم الله ورسوله، وأقمتم الصلاة، وآتيتم الزكاة، وأعطيتم من المغانم خمس الله، وسهم نبيّه وصفيّه، وما كتب على المؤمنين من الصّدقة، من العقار (?) عشر ما سقت العين، وما سقت السماء، وكل ما سقى بالغرب (?) نصف العشر، وفى الإبل: فى الأربعين ابنة لبون، وفى ثلاثين من الإبل ابن لبون ذكر (?)، وفى كل خمس من الإبل شاة، وفى كل عشر من الإبل شاتان، وفى كل أربعين من البقر بقرة (?)، وفى كل ثلاثين من البقر تبيع: جذع أو جذعة (?)، وفى كل أربعين من الغنم سبائمة (?) وحدها شاة، وإنها فريضة الله التى فرض على المؤمنين فى الصدقة، فمن زاد خيرا فهو خير له، ومن أدّى ذلك وأشهد على إسلامه، وظاهر (?) المؤمنين على المشركين، فإنه من المؤمنين: له ما لهم وعليه ما عليهم، وله ذمة الله وذمة رسوله،