امتدحهم فيه بما هم أهله (?)، فاتصل كلام عقيل بصعصعة بن صوحان، فكتب إليه:
«بسم الله الرحمن الرحيم، ذكر الله أكبر، وبه يستفتح المستفتحون، وأنتم مفاتيح الدنيا والآخرة:
أما بعد: فقد بلغ مولاك (?) كلامك لعدوّ الله وعدوه، فحمدت الله على ذلك وسألته أن يفئ (?) بك إلى الدرجة العليا، والقضيب الأحمر، والعمود الأسود، فإنه عمود من فارقه فارق الدّين الأزهر، ولئن نزعت (?) بك نفسك إلى معاوية طلبا لماله، إنك لذو علم بجميع خصاله، فاحذر أن تعلق بك ناره، فيضلّك عن المحجّة (?)، فإن الله قد رفع عنكم أهل البيت ما وضعه فى غيركم، فما كان من فضل أو إحسان فيكم وصل إلينا، فأجلّ الله أقداركم، وحمى أخطاركم (?)، وكتب آثاركم، فإنّ أقداركم مرضيّة، وأخطاركم محميّة، وآثاركم بدريّة، وأنتم سلّم الله إلى خلقه، ووسيلة إلى طرقه، أيد عليّة، ووجوه جليّة: وأنتم كما قال الشاعر (?):
فما كان من خير أتوه فإنما ... توارثه آباء آبائهم قبل
وهل ينبت الخطّىّ إلا وشيجه ... وتغرس إلّا فى منابتها النخل؟
(مروج الذهب 2: 76)