ولا يستحقّ بها إرث، والمتعلق بها كالواغل (?) المدفّع، والنّوط المذبذب».
فلما قرأ زياد الكتاب، قال: شهد بها وربّ الكعبة، ولم تزل فى نفسه حتى ادّعاه معاوية. (نهج البلاغة 2: 49)
وكتب علىّ إلى ابن عباس:
«أما بعد: فإن المرء قد يسرّه درك ما لم يكن ليفوته (?)، ويسوءه فوت ما لم يكن ليدركه، فما نالك من دنياك فلا تكثر به فرحا، وما فاتك منها فلا تأس عليه جزعا (?)، وليكن سرورك بما نلت من آخرتك، وليكن أسفك على ما فانك منها (?)، وليكن همّك فيما بعد الموت».
(نهج البلاغة 2: 14، والأمالى 2: 96، وإعجاز القرآن ص 121)
*** وقد روى هذا الكتاب فى نهج البلاغة أيضا بصورة أخرى، وهى:
«أما بعد: فإن المرء ليفرح بالشئ الذى لم يكن ليفوته، ويحزن على الشئ الذى لم يكن ليصيبه، فلا يكن أفضل ما نلت فى نفسك من دنياك بلوغ لذة، أو شفاء غيظ، ولكن إطفاء باطل أو إحياء حق، وليكن سرورك بما قدمت، وأسفك على ما خلّفت، وهمك فيما بعد الموت». (نهج البلاغة 2: 92)