فأيقظوا رحمكم الله نائمكم، وأجمعوا على حقكم، وتجرّدوا لحرب عدوكم، قد أبدت الرّغوة عن الصّريح (?)، وبان الصّبح لذى عينين، إنما تقاتلون الطّلقاء، وأبناء الطلقاء، وأولى الجفاء، ومن أسلم كرها، وكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنف (?) الإسلام كلّه حربا، أعداء الله والسنة والقرآن، وأهل الأحزاب، والبدع، والأحداث، ومن كانت بوائقه (?) تتّقى، وكان على الإسلام مخوفا (?)، أكلة الرّشا وعبدة الدنيا، لقد أنهى (?) إلىّ أن ابن النابغة لم يبايع معاوية حتى أعطاه، وشرط عليه أن يعطيه إتاوة هى أعظم مما فى يديه من سلطانه، ألا صفرت (?) يد هذا البائع دينه بالدنيا، وتربت يد هذا المشترى نصرة غادر فاسق بأموال المسلمين، وإن منهم لمن قد شرب فيكم الخمر، وجلد حدّا فى الإسلام، يعرف بالفساد فى الدين والفعل السيئ، وإن فيهم من لم يسلم حتى رضخ له على الإسلام رضيخة (?)، فهؤلاء قادة القوم،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015