وكتب عمرو بن العاص إلى معاوية:
«أما بعد: فإنا لقينا محمد بن أبى بكر، وكنانة بن بشر فى جموع جمّة من أهل مصر، فدعوناهم إلى الهدى والسنة وحكم الكتاب، فرفضوا الحق، وتورّكوا (?) فى الضلال، فجاهدناهم، واستنصرنا الله عليهم، فضرب الله وجوههم وأدبارهم، ومنحونا أكتافهم، فقتل الله محمد بن أبى بكر وكنانة بن بشر وأمائل القوم، والحمد لله رب العالمين، والسلام عليك».
(تاريخ الطبرى 6: 60، وشرح ابن أبى الحديد م 2 ص 34)
وكتب علىّ عليه السلام: إلى عبد الله بن عباس- وهو بالبصرة- بعد مقتل محمد بن أبى بكر بمصر:
«بسم الله الرحمن الرحيم، من عبد الله علىّ أمير المؤمنين إلى عبد الله بن عباس، سلام عليك، فإنى أحمد إليك الله الذى لا إله إلا هو، أما بعد: فإن مصر قد افتتحت، ومحمد بن أبى بكر رحمه الله قد استشهد، فعند الله نحتسبه وندّخره ولدا (?) ناصحا، وعاملا كادحا وسيفا قاطعا، وركنا دافعا، وقد كنت حثثت الناس على لحاقه، وأمرتهم بغياثه قبل الوقعة، ودعوتهم سرّا وجهرا، وعودا وبدءا، فمنهم الآتى كارها ومنهم المعتلّ كاذبا، ومنهم القاعد خاذلا، أسأل الله أن يجعل لى منهم فرجا ومخرجا