504 - كتاب على إلى أهل مصر

عن مولى للأشتر قال: لما هلك الأشتر وجدنا فى ثقله (?) رسالة علىّ إلى أهل مصر:

«بسم الله الرحمن الرحيم، من عبد الله علىّ أمير المؤمنين إلى أمة المسلمين الذين غضبوا لله حين عصى فى أرضه (?) وذهب بحقّه، فضرب الجور سرادقه على البرّ والفاجر، والمقيم والظاعن، فلا معروف يستراح إليه، ولا منكر يتناهى عنه.

سلام عليكم فإنى أحمد إليكم الله الذى لا إله إلا هو، أما بعد: فقد بعثت إليكم عبدا من عباد الله، لا ينام أيام الخوف، ولا ينكل عن الأعداء ساعات الرّوع حذار الدّوائر (?)، أشدّ على الفجّار، من حريق النار، وأبعد الناس من دنس أو عار، وهو مالك بن الحارث أخو مذحج، فاسمعوا له وأطيعوا أمره فيما طابق الحقّ، فإنه سيف من سيوف الله، لا كليل الظّبة (?) ولا نابى الصّريبة، حكيم فى السّلم، رزين فى الحرب، ذو رأى أصيل، وصبر جميل، فإن أمركم أن تنفروا فانفروا، وإن أمركم أن تقيموا فأقيموا، فإنه لا يقدم، ولا يحجم، ولا يؤخّر، ولا يقدّم إلا عن أمرى،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015