«أمّا بعد: فإنا قد خرجنا إلى معسكرنا بالنخيلة، وقد أجمعنا على المسير إلى عدونا من أهل الشأم، فاشخص بالناس حتى يأتيك رسولى، وأقم حتى يأتيك أمرى، والسلام».

(تاريخ الطبرى 6: 44، والإمامة والسياسة 1: 106)

469 - كتاب علىّ إلى معاوية

وبينما علىّ يتأهب للقاء معاوية، إذ بلغه ما أتاه الخوارج بالنهروان من الأحداث المنكرة (?)، فسار إليهم، وجعل يبذل لهم النصح، وصمّوا عنه آذانهم، فحمل عليهم حملة مزّقهم فيها كل ممزّق، ولم يفلت منهم إلا عشرة.

وكتب علىّ عليه السلام إلى معاوية جوابا عن كتاب وصل من معاوية إليه بعد قتله الخوارج:

«أما بعد: فقد آن (?) لك أن تنتفع باللّمح الباصر من عيان الأمور، فلقد سلكت مدارج أسلافك بادّعائك الأباطيل، واقتحامك غرور المين والأكاذيب،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015