يا بن الذى زمزم سقيا الحجيج له ... أعظم بذلك من فخر على الناس (?)
إنى أرى الخير فى سلم الشآم لكم ... والله يعلم ما بالسّلم من باس (?)
فيها التّقى وأمور ليس يجهلها ... إلا الجهول، وما نوكى كأكياس (?)
(شرح ابن أبى الحديد م 2: ص 288، والإمامة والسياسة 1: 83)
فلما انتهى كتاب عمرو إلى ابن عباس أتى به إلى علىّ عليه السلام: فأقرأه إياه فضحك، وقال: قاتل الله (?) ابن العاص! ما أغراه بك يا عبد الله أجبه، وليردّ عليه شعره الفضل بن العباس فإنه شاعر، فكتب ابن عباس إلى عمرو:
«أما بعد: فإنى لا أعلم أحدا من العرب أقلّ حياء منك، إنك مال بك الهوى إلى معاوية، فبعته دينك بالثمن الأوكس (?)، ثم خبطت الناس فى عشواء (?) طمعا فى الدنيا فأعظمتها إعظام أهل الدنيا، فلما ترامينا أعظمت الحرب والرّماء إعظام أهل الدين، وأظهرت فيها كراهية أهل الورع لا تريد بذلك إلا تمهيد الحرب، وكسر أهل الدين، فإن كنت تريد الله، فارجع إلى بيتك، ودع الطمع فى مصر، والركون