وكتب على عليه السلام إلى أمراء الأجناد:
«أما بعد فإنى أبرأ إليكم من معرّة الجنود، فأعزبوا (?) الناس عن الظلم والعدوان، وخذوا على أيدى سفهائكم، واحترسوا أن تعملوا أعمالا لا يرضى الله بها عنا، فيردّ بها علينا وعليكم دعاءنا، فإنه تعالى يقول: «ما يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْلا دُعاؤُكُمْ» وإن الله إذا مقت قوما من السماء هلكوا فى الأرض، فلا تألوا أنفسكم خيرا، ولا الجند حسن سيرة، ولا الرّعيّة معونة، ولا دين الله قوة، وأبلوا فى سبيله ما استوجب عليكم، فإن الله قد اصطنع (?) عندنا وعندكم ما يجب علينا أن فشكره بجهدنا، وأن ننصره ما بلغت قوّتنا، ولا قوة إلا بالله».
(شرح ابن أبى الحديد م 1: ص 285)
وكتب علىّ عليه السلام إلى جنوده يخبرهم بالذى لهم وعليهم:
«أما بعد: فإن الله جعلكم فى الحق جميعا سواء: أسودكم وأحمركم (?)، وجعلكم من الوالى منكم بمنزلة الولد من الوالد، والوالد من الولد، فحقّكم عليه إنصافكم والتعديل بينكم والكفّ عن فيئكم، فإذا فعل معكم ذلك وجبت عليكم طاعته فيما وافق الحق، ونصرته والدفع عن سلطان الله، فإنكم وزعة (?) الله فى الأرض، فكونوا