12 - كتاب أكثم بن صيفى إلى النعمان بن خميصة البارقى

وروى أبو هلال العسكرى فى جمهرة الأمثال قال:

كتب النعمان بن خميصة البارقىّ إلى أكثم بن صيفى (?): «مثل لنا مثالا نأخذ به»، فقال:

«قد حلبت الدهر أشطره (?) فعرفت حلوه ومرّه، عين عرفت فذرفت (?)، إن أمامى ما لا أسامى (?)، ربّ سامع بخبرى لم يسمع بعذرى، كلّ زمان لمن فيه، فى كل يوم ما يكره، كل ذى نصرة سيخذل، تبارّوا فإن البرّ ينمى (?) عليه العدد، كفّوا ألسنتكم، فإن مقتل الرجل بين فكّيه، إن قول الحق لم يدع لى صديقا، الصدق منجاة، لا ينفع مع الجزع التّبقّى، ولا ينفع مما هو واقع التوقّى، ستساق إلى ما أنت لاق، فى طلب المعالى يكون العناء (?)، والاقتصاد فى السعى أبقى للجمام (?) من لم يأس على ما فاته ودع بدنه، ومن قنع بما هو فيه قرّت عينه، التقدّم قبل التندّم (?)، أصبح عند رأس الأمر أحبّ إلىّ من أن أصبح عند ذنبه. لم يهلك من مالك ما وعظك. ويل لعالم أمر من جاهله، يتشابه الأمر إذا أقبل فإذا أدبر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015