تذكارا، وإذا تفضّل الله بإتمام السلامة إلى أن أوافى شيراز، كتبت إليك من خبرى بما تقف عليه إن شاء الله تعالى.
(معجم البلدان 2: 299)
وكتب الإخشيد (?) محمد بن طغج صاحب الديار المصرية، وما معها من البلاد الشاميّة، والأعمال الحجازية، إلى أرمانوس ملك الروم، وقد أرسل أرمانوس إليه كتابا يذكر من جملته بأنه كاتبه وإن لم تكن عادته أن يكاتب إلا الخليفة، فأمر بكتابة جوابه، فكتب له الكتّاب عدة أجوبة، ورفعوا نسخها إليه، فلم يرتض منها إلا ما كتبه إبراهيم بن عبد الله النّجيرمى (?) - وكان عالما بوجوه الكتابة- ونسخته:
«من محمد بن طغج مولى أمير المؤمنين إلى أرمانوس عظيم الروم ومن يليه:
سلام بقدر ما أنتم له مستحقّون، فإنّا نحمد الله الذى لا إله إلا هو، ونسأله أن يصلى على محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم.
أما بعد، فقد ترجم لنا كتابك الوارد مع نقولا وإسحاق رسوليك، فوجدناه مفتتحا بذكر فضيلة الرحمة، وما نمى (?) عنا إليك، وصحّ من شيمنا فيها لديك، وبما نحن عليه من المعدلة وحسن السيرة فى رعايانا، وما وصلت به هذا القول من ذكر الفداء، والتوصّل إلى تخليص الأسرى، إلى غير ذلك مما اشتمل عليه وتقهّمناه.