وعافيته والسلام على أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد النبى وعلى أهل بيته الطّاهرين الأخيار».
(تاريخ الطبرى 11: 384)
وفى سنة 291 هـ وجّه القاسم (?) بن عبيد الله وزير المكتفى بالله (?) محمد بن سليمان الكاتب- وكان إليه ديوان الجيش- وضمّ جميع القواد إليه لمناهضة ذى الشامة وأصحابه، فالتقوا به قرب «حماة»، وهزم أصحاب القرمطىّ وقتلوا، وأسر من رجالهم بشر كثير، وتفرق الباقون فى البوادى.
وكتب محمد بن سليمان إلى الوزير بالفتح:
«بسم الله الرحمن الرحيم، قد تقدمت كتبى إلى الوزير- أعزه الله- فى خبر القرمطى اللعين وأشياعه، بما أرجو أن يكون قد وصل إن شاء الله».
(تاريخ الطبرى 11: 386)
وكتب عبد الله بن المعتز إلى القاسم بن عبيد الله يعتذر.
«ترفّع- أعزك الله- عن ظلمى إن كنت بريئا، وتفضّل بالعفو عنى إن كنت مسيئا، فو الله إنى لأطلب غفر ذنب لم أجنه، والتمس الإقالة مما لا أعرفه، لتزداد تطوّلا، وأزداد تذلّلا، وأنا أعيذ حالى عندك بكرمك من واش يكيدها،