طيالستهم (?) التى يلبسونها، من لبسها من تجّارهم وكتّابهم وكبيرهم وصغيرهم، على ألوان الثياب العسليّة، لا يتجاوز ذلك منهم متجاوز إلى غيره، ومن قصر عن هذه الطبقة من أتباعهم وأرذالهم ومن يقعد به حاله عن لبس الطيالسة منهم، أخذ بتركيب خرقتين، صبغهما ذلك الصّبغ، يكون استدارة كلّ واحدة منهما شبرا تامّا فى مثله، على موضع أمام ثوبه الذى يلبسه تلقاء صدره ومن وراء ظهره، وأن يؤخذ الجميع منهم فى قلانسهم (?) بتركيب أزرّة عليها، يخالف ألوانها ألوان القلانس، ترتفع فى أماكنها التى تقع بها، لئلا تلصق فتستر، ولا ما يركّب منها على حباك (?) فيخفى، وكذلك فى سروجهم باتخاذ ركب (?) خشب لها، ونصب أكر على قرابيسها (?) تكون ناتئة عنها وموفية عليها، لا يرخّص لهم فى إزالتها عن قرابيسهم وتأخيرها إلى جوانبها، بل تتفقّد ذلك منهم ليقع ما وقع من الذى أمر أمير المؤمنين بحملهم عليه ظاهرا يتبيّنه الناظر من غير تأمل، وتأخذه الأعين من غير طلب، وأن تؤخذ عبيدهم وإماؤهم ومن يلبس المناطق من تلك الطبقة بشدّ الزّنانير والكساتيج (?) مكان المناطق التى كانت فى أوساطهم، وأن توعز إلى عمّالك فيما أمر به أمير المؤمنين فى ذلك إيعازا تحدرهم (?) به إلى استقصاء ما تقدّم إليهم فيه،