وقالت امرأة:
أنت وهبت الفتية السّلاهب ... وإبلا يحار فيها الحالب (?)
وغنما مثل الجراد الهارب ... متاع أيام، وكلّ ذاهب (?)
وقال تميم بن مقبل:
فأخلف، وأتلف، إنما المال عارة ... وكله مع الدهر الذى هو آكله (?)
وقال أبوذرّ: «لك فى مالك شريكان: الوارث والحدثان» وقال الحطيئة:
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه ... لا يذهب العرف بين الله والناس
وجاء فى الأثر: «إن أهل المعروف فى الدنيا أهل المعروف فى الآخرة» وفى المثل: «اصنع الخير ولو إلى كلب» وفى الحث (?) على القليل- فضلا عن الكثير- قال الله جل ذكره: «فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ (?) ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ، وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ» وقالت عائشة فى حبّة عنب: «إن فيها لمثاقيل ذر» ولذلك قالوا فى المثل «من حقر حرم (?)» وقال سلم بن قتيبة: «يستحى أحدهم من تقريب القليل من الطعام، ويأبى أعظم منه» وقال: «جهد المرء أكثر من عفوه (?)» وقدّم رسول الله صلى الله عليه وسلم جهد المقلّ على عفو المكثر، وإن كان مبلغ جهده قليلا، ومبلغ عفو المكثر كثيرا، وقالوا: «لا يمنعك من معروف صغره» وقال النبى صلى الله عليه وسلم: